التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٨٧
وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العملين 74 وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العلمين 75 بطنان العرش قد أجيبت دعوتك وشفعت في شيعتك، ويشفع كل رجل من شيعتي، ومن تولاني، ونصرني، وحارب من حاربني، بفعل أو قول في سبعين ألفا من جيرانه وأقربائه، وباب يدخل منه سائر المسلمين ممن يشهد أن لا إله إلا الله ولم يكن في قلبه مثقال ذرة من بغضنا أهل البيت (1).
وعن الباقر (عليه السلام) أحسنوا الظن بالله، واعلموا أن للجنة ثمانية أبواب، عرض كل باب منها مسيرة أربعمائة سنة (2).
* (وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده) *: بالبعث والثواب.
* (وأورثنا الأرض) *: القمي: عن الباقر (عليه السلام) يعني أرض الجنة (3).
* (نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العملين) *: الجنة.
* (وترى الملائكة حافين) *: محدقين.
* (من حول العرش يسبحون بحمد ربهم) *: ذاكرين له بوصفي جلاله وإكرامه تلذذا به، وفيه إشعار بأن منتهى درجات العليين وأعلى لذائذهم هو الاستغراق في صفات الحق.
* (وقضى بينهم بالحق) *: بين الخلق.

١ - الخصال: ص ٤٠٧ - ٤٠٨، ح ٦، باب ٨ - للجنة ثمانية أبواب.
٢ - الخصال: ص ٤٠٨، ح ٧، باب ٨ - للجنة ثمانية أبواب.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 254، س 7.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 291 292 293 ... » »»