التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٧٤
قل اللهم فاطر السماوات والأرض علم الغيب والشهدة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون 46 ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيمة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون 47 وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون 48 وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عنها فقال: إذا ذكر الله وحده بطاعة من أمر الله بطاعته من آل محمد صلوات الله عليهم اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين لم يأمر الله بطاعتهم " إذا هم يستبشرون " (1).
* (قل اللهم فاطر السماوات والأرض علم الغيب والشهدة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون) *: فأنت وحدك تقدر أن تحكم بيني وبينهم فإني تحيرت في كفرهم وعجزت في عنادهم وشدة شكيمتهم (2).
* (ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيمة) *: وعيد شديد وإقناط كلي لهم من الخلاص.
* (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) *: زيادة مبالغة فيه، وهو نظير قوله:
تعالى: " فلا تعلم نفس ما أخفى لهم " في الوعد (3).
* (وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون) *: وأحاط بهم جزاؤه.

١ - الكافي: ج ٨، ص ٣٠٤، ح ٤٧١.
٢ - فلان شديد الشكيمة: إذا كان لا ينقاد لأحد لما فيه الصلابة والصعوبة على العدو وغيره. مجمع البحرين:
ج ٦، ص ٩٩، مادة " شكم ".
٣ - السجدة: ١٧.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»