التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٤٦٧
جبرئيل: إنا بعثنا في إهلاكهم فقال: يا جبرئيل عجل، فقال: (إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) فأمره فيحمل هو ومن معه إلا امرأته، ثم اقتلعها يعني المدينة جبرئيل بجناحه من سبعة أرضين، ثم رفعها حتى سمع أهل سماء الدنيا نباح الكلاب، وصراخ الديوك، ثم قلبها وأمطر عليها وعلى من حول المدينة حجارة من سجيل.
أقول: وقد سبق نبذ من قصة قوم لوط، في سورة الأعراف ويأتي طرف آخر منه في سورة الحجر إن شاء الله.
القمي: قد ذكر قصة إبراهيم ولوط ببيان مبسوط من غير إسناد إلى معصوم، فيها أشياء غير ما ذكرنا من أرادها رجع إليها.
(84) وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره: مضى تفسيره في سورة الأعراف. ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أريكم بخير:
بسعة تغنيكم عن البخس.
في الفقيه، والعياشي: عن الصادق عليه السلام في هذه الآية كان سعرهم رخيصا. وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط: مهلك من قوله: (وأحيط بثمره) أو لا يشذ منه أحد منكم.
(85) ويا قوم أوفوا المكيال والميزان صرح الامر بالإيفاء بعد النهي عن ضده مبالغة وتنبيها على أنه لا يكفيهم الكف عن تعمد التطفيف بل يلزمهم السعي في الايفاء ولو بزيادة لا يتأتي بدونها. بالقسط: بالعدل والسوية.
في الكافي: عن الباقر عليه السلام وجدنا في كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا طفف المكيال والميزان أخذهم الله بالسنين والنقص. وفي رواية أخرى وشدة المؤنة وجور السلطان. ولا تبخسوا الناس أشياءهم: تعميم بعد تخصيص فإنه أعم من أن يكون في المقدار أو في غيره. ولا تعثوا في الأرض مفسدين: هذا أيضا تعميم بعد تخصيص فإن العثو يعم تنقيص الحقوق وغيره من أنواع الفساد من السرقة والغارة وقطع السبل وغير ذلك.
(٤٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 ... » »»
الفهرست