التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٤٦٢
وفي التهذيب، والعياشي: عن الرضا عليه السلام إنه سئل عن إتيان الرجل المرأة من خلفها؟ قال: أحله آية من كتاب الله قول لوط: (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) وقد علم أنهم لا يريدون الفرج. فاتقوا الله: في مواقعة الذكور. ولا تخزون: ولا تخجلوني من الخزاية بمعنى الحياء أو لا تفضحوني من الخزي. في ضيفي: في شأنهم، فإن إخزاء ضيف الرجل إخزاؤه. أليس منكم رجل رشيد: يهتدي إلى الحق، ويرعوي عن القبيح.
(79) قالوا لقد علمت مالنا في بناتك من حق: من حاجة. وإنك لتعلم ما نريد: عنوا إتيان الذكران.
(80) قال لو أن لي بكم قوة لو قويت بنفسي على دفعكم. أو آوي إلى ركن شديد: أو أويت إلى قوي أتمنع به عنكم لدفعتكم عن أضيافي، شبه القوي العزيز بالركن من الجبل في شدته ومنعته، في الجوامع: قال جبرئيل: إن ركنك لشديد افتح الباب ودعنا وإياهم.
وفي المجمع: عن الصادق عليه السلام لو يعلم أي قوة له، وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رحم الله أخي لوطا كان يأوي إلى ركن شديد.
وفي الكافي: عن الباقر عليه السلام رحم الله لوطا لو يدري من معه في الحجرة لعلم أنه منصور حيث يقول: (لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد) أي ركن أشد من جبرئيل معه في الحجرة.
(81) قالوا يا لوط إنا رسل ربك: أرسلنا لإهلاكهم فلا تغتم. لن يصلوا إليك:
بسوء أبدا. فأسر بأهلك: من الاسراء وهو السير ليلا، وقرئ بالوصل من السري وهو بمعناه.
بقطع من الليل: بطائفة منه.
والعياشي: عن الصادق عليه السلام بقطع من الليل مظلما، قال: هكذا قراءة أمير المؤمنين عليه السلام. ولا يلتفت منكم أحد: ولا يتخلف أو لا ينظر إلى ورائه. إلا امرأتك: وقرئ بالرفع. إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»
الفهرست