التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٤٥٩
هلاكه بغضب الله وبأسه، أو أريد بيومئذ: يوم القيامة، وقرئ يومئذ: بفتح الميم بناء على بنائه حين أضيف إلى إذ. إن ربك هو القوى العزيز: القادر على كل شئ والغالب عليه.
(67) وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين: ميتين وأصل الجثوم: اللزوم في المكان، وقد سبق تفسيره في سورة الأعراف مع تمام القصة.
(68) كأن لم يغنوا فيها: كأن لم يقيموا فيها أحياء. ألا إن ثمود وقرئ منونا.
كفروا ربهم ألا بعدا لثمود.
(69) ولقد جاءت رسلنا إبراهيم: يعني الملائكة. بالبشرى: ببشارة الولد.
في المجمع: عن الصادق عليه السلام كانوا أربعة جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل (1).
وفيه، والعياشي: عن الباقر عليه السلام إن هذه البشارة كانت بإسماعيل من هاجر. ويأتي من العلل، والعياشي: إنها بإسحاق. قالوا سلاما: سلمنا عليك سلاما أي سلامة. قال سلام: أي أمركم سلام، وقرئ سلم بالكسر والسكون. فما لبث أن جاء بعجل حنيذ: مشوى نضيج (2).
العياشي: عن الباقر عليه السلام يعني زكيا مشويا نضيجا. وعن الصادق عليه السلام: يعني مشويا نضيجا.
وعنه عليه السلام إنه قال: كلوا، فقالوا: لا نأكل حتى تخبرنا ما ثمنه؟ قال: إذا أكلتم فقولوا: بسم الله، وإذا فرغتم فقولوا: الحمد لله، قال: فالتفت جبرئيل إلى أصحابه وكانوا أربعة رئيسهم جبرئيل، فقال: حق لله أن يتخذ هذا خليلا.
(70) فلما رأى أيديهم لا تصل إليه: لا يمدون إليه أيديهم نكرهم: أنكرهم.
وأوجس منهم خيفة: أضمر منهم خوفا إن يريدوا به مكروها. قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط: إنا ملائكة مرسلة إليهم بالعذاب، وإنما لم نمد إليه أيدينا لأنا لا نأكل.
(71) وامرأته قائمة: تسمع محاورتهم وهي سارة ابنة لاحج، وهي ابنة خالته.

1 - بفتح الكاف وتخفيف الراء المضمومة.
2 - نضج اللحم والفاكهة نضجا أي استوى وطاب أكله والاسم النضج بضم النون فهو نضيج.
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»
الفهرست