التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٤٠٩
وفي الاكمال: عن الصادق عليه السلام طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته، والمطيعين له في ظهوره، أولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
وفي الجوامع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه سئل عن أولياء الله؟ فقال:
هم الذين يذكرون الله برؤيتهم يعني في السمت والهيئة.
وفي الكافي: عن الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عرف الله وعظمه منع فاه من الكلام، وبطنه عن الطعام، وعنى نفسه بالصيام والقيام، قالوا بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله هؤلاء أولياء الله؟ قال: إن أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكرا، ونظروا فكان نظرهم عبرة، ونطقوا فكان نطقهم حكمة، ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة، لولا الآجال التي كتبت عليهم لم تقر أرواحهم في أجسادهم خوفا من العذاب وشوقا إلى الثواب.
والعياشي: عن الباقر عليه السلام قال: وجدنا في كتاب علي بن الحسين عليه السلام (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) إذا أدوا فرض الله، وأخذوا بسنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتورعوا عن محارم الله، وزهدوا في عاجل زهرة الدنيا، ورغبوا فيما عند الله، واكتسبوا الطيب من رزق الله لا يريدون التفاخر والتكاثر، ثم أنفقوا فيما يلزمهم من حقوق واجبة. فأولئك الذين بارك الله لهم فيما اكتسبوا ويثابون على ما قدموا لآخرتهم. وفي المجمع: عن السجاد عليه السلام مثله.
(64) لهم البشرى في الحياة الدنيا وفى الآخرة.
في الكافي، والفقيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والقمي: (البشرى في الحياة الدنيا): هي الرؤيا الحسنة يراها المؤمن فيبشر بها في دنياه.
وزاد في الفقيه: وأما قوله (في الآخرة): فإنها بشارة المؤمن عند الموت يبشر بها عند موته، إن الله عز وجل قد غفر لك ولمن يحملك إلى قبرك.
والقمي: (وفي الآخرة): عند الموت، وهو قوله تعالى: (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»
الفهرست