التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٤٠٥
مقتضاها ولذلك رتبها على الرجوع بثم أو المراد يشهد على أفعالهم يوم القيامة.
(47) ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم: بالبينات فكذبوه أو يوم القيامة ليشهد عليهم. قضي بينهم: بين الرسول ومكذبيه. بالقسط: بالعدل، فأنجى الرسول، وعذب المكذبون. وهم لا يظلمون.
العياشي: عن الباقر عليه السلام تفسيرها في الباطن أن لكل قرن من هذه الأمة رسولا من آل محمد - صلوات الله عليهم - يخرج إلى القرآن الذي هو إليهم رسول وهم الأولياء، وهم الرسل، وأما قوله: (فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط) فإن معناه أن رسل الله يقضون بالقسط وهم لا يظلمون.
(48) ويقولون متى هذا الوعد: استعجال لما وعدوا من العذاب، أو استبعاد له. إن كنتم صادقين: شاركوا النبي والمؤمنين في الخطاب.
(49) قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا فكيف أملك لكم الضر. إلا ما شاء الله: أن أملكه أو ما شاء وقوعه فيقع. لكل أمة أجل: لهلاكهم. إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون: إذا جاء ذلك الأجل أنجز وعدكم.
العياشي: عن الصادق عليه السلام هو الذي سمي لملك الموت في ليلة القدر.
(50) قل أرأيتم: أخبروني. إن أتيكم عذابه: الذي تستعجلونه. بياتا: وقت بيات واشتغال بالنوم. أو نهارا: حين كنتم مشتغلين بطلب معاشكم. ماذا يستعجل منه المجرمون:
أي شئ من العذاب يستعجلونه وليس شئ منه يوجب الاستعجال، وضع المجرمون موضع الضمير للدلالة على أنهم لجرمهم ينبغي أن يفزعوا لمجئ الوعيد لا أن يستعجلوه.
القمي: عن الباقر عليه السلام هذا عذاب ينزل في آخر الزمان على فسقة أهل القبلة، وهم يجحدون نزول العذاب عليهم.
وفي المجمع: عنه عليه السلام ما في معناه.
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست