التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٣٥٠
القمي: قال: موضعا يلجأون إليه.
وفي المجمع: عن الباقر عليه السلام أسرابا في الأرض. لولوا إليه: لأقبلوا نحوه.
وهم يجمحون: أي يعرضون عنكم، يسرعون إسراعا لا يردهم شئ كالفرس الجموح.
(58) ومنهم من يلمزك: يعيبك، في الصدقات: في قسمتها. فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون: يعني أن رضاهم وسخطهم لأنفسهم لا للدين.
في المجمع: عن الباقر عليه السلام بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسم قسما إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي، وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج، فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل... الحديث إلى أن قال:
فنزلت.
والقمي: نزلت لما جاءت الصدقات، وجاء الأغنياء وظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسمها بينهم، فلما وضعها في الفقراء تغامزوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولمزوه، وقالوا: نحن الذين نقوم في الحرب وننفر معه ونقوي أمره، ثم يدفع الصدقات إلى هؤلاء الذين لا يعينونه ولا يغنون عنه شيئا.
وفي الكافي، والمجمع، والعياشي: عن الصادق عليه السلام إن أهل هذه الآية أكثر من ثلثي الناس.
(59) ولو أنهم رضوا ماءاتهم الله ورسوله: ما أعطاهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الغنيمة أو الصدقة، وذكر الله للتعظيم، والتنبيه على أن ما فعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان بأمره. وقالوا حسبنا الله: كفانا فضله. سيؤتينا الله من فضله: صدقة أو غنيمة أخرى. ورسوله إنا إلى الله راغبون: في أن يوسع علينا من فضله، وجواب الشرط محذوف تقديره لكان خيرا لهم.
(60) إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل: أي الزكاة لهؤلاء المعدودين
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست