التهكم إذ روي أنهم حين أرادوا الخروج تعلقوا بأستار الكعبة، وقالوا: اللهم انصر أعلى الجندين وأهدى الفئتين، وأكرم الحزبين.
وفي المجمع: في حديث أبي حمزة قال أبو جهل: (اللهم ربنا ديننا القديم، ودين محمد الحديث فأي الدينين كان أحب إليك وأرضى عندك فانصر أهله اليوم.
وروي أنه قال: أينا أهجر وأقطع للرحم فأهنه اليوم فأهلكه.
وقيل: خطاب للمؤمنين وكذا القولان فيما بعده. وإن تنتهوا: عن الكفر ومعاداة الرسول والتكاسل في القتال، والرغبة عما يستأثره الرسول. فهو خير لكم: لتضمنه سلامة الدارين، وخير المنزلين. وإن تعودوا: لمحاربة والتكاسل. نعد: لنصره والإنكار. ولن تغنى عنكم فئتكم: ولن تدفع عنكم جماعتكم. شيئا: من الأغناء والمضار. ولو كثرت: فئتكم.
وأن الله مع المؤمنين: بالنصر والمعونة.
(20) يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه: عن الرسول.
وأنتم تسمعون: القرآن والمواعظ سماع فهم وتصديق.
(21) ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا: ادعوا السماع. وهم لا يسمعون: سماعا ينتفعون به.
(22) إن شر الدواب عند الله الصم عن الحق. البكم الذين لا يعقلون:
الحق (1).
(23) ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم: سماع تفهم. ولو أسمعهم: وقد علم أن لا خير فيهم. لتولوا: ولم ينتفعوا به. وهم معرضون: لعنادهم (2).
في المجمع: عن الباقر عليه السلام نزلت في بني عبد الدار لم يكن أسلم منهم غير مصعب بن عمير، وحليف لهم يقال له: سويط.