التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ١٥٣
إن كان ناسيا فليسم حين يذكر، ويقول بسم الله على أوله وآخره.
وعنه عليه السلام: إذا ذبح المسلم ولم يسم ونسي فكل من ذبيحته وسم الله على ما تأكل.
وفيه: عنه عليه السلام أنه سئل عن رجل ذبح فسبح أو كبر أو هلل أو حمد الله، قال:
هذا كله من أسماء الله تعالى، ولا بأس به. وإنه لفسق: وان الفسق: ما أهل لغير الله به لقوله تعالى: (أو فسقا أهل لغير الله به). وإن الشياطين (1) ليوحون: ليوسوسون. إلى أوليائهم:
من الكفار. ليجادلوكم: بقولهم: تأكلون ما قتلتم أنتم، وجوارحكم، وتدعون ما قتله الله. وإن أطعتموهم: في استحلال ما حرم. إنكم لمشركون: فإن من ترك طاعة الله إلى طاعة غيره واتبعه في دينه فقد أشرك بالله.
(122) أو من كان ميتا: وقرئ بالتشديد. فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها: يعني مثل من هداه الله وأنقذه من الضلالة وجعل له حجة يهتدي بنورها كمن صفته البقاء في الضلالة لا يفارقها بحال أبدا.
وفي الكافي: عن الباقر عليه السلام (ميتا): لا يعرف شيئا، و (نورا يمشي به في الناس): إماما يؤتم به، (كمن مثله في الظلمات): الذي لا يعرف الأمام. والعياشي: مثله.
وعنه عليه السلام الميت: الذي لا يعرف هذا الشأن يعني هذا الأمر، و (جعلنا له نورا) إماما يأتم به يعني علي بن أبي طالب صلوات الله عليه (كمن مثله في الظلمات) قال:
بيده هكذا هذا الخلق الذي لا يعرفون شيئا. وفي المناقب: عن الصادق عليه السلام كان ميتا عنا فأحييناه بنا.
والقمي: كان جاهلا عن الحق والولاية فهديناه إليها، قال: (النور): الولاية، (في

1 - يعني علماء الكافرين ورؤساؤهم المتمردين في كفرهم وقال ابن عباس معناه وإن الشياطين من الجن وهم إبليس وجنوده ليوحون إلى أوليائهم من الانس والوحي القاء المعنى إلى النفس من وجه خفي وهم يلقون الوسوسة إلى قلوب أهل الشرك.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست