في مستقبل أعمارهم لا يرعون ولا يتوبون مع مشاهدتهم الآيات ومعاينتهم الدلالات.
(101) ولما جاءهم رسول (1) من عند الله مصدق لما معهم قال: قال الصادق (عليه السلام) ولما جاءهم جاء اليهود ومن يليهم من النواصب كتاب من عند الله القرآن مشتملا على وصف محمد وعلي وإيجاب ولايتهما وولاية أوليائهما وعداوة أعدائهما.
أقول: إنما فسر الرسول بالكتاب لاستلزامه إياه دون العكس وليوافق ما سبق في نظيره ولموافقة المنبوذ. نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله التوراة وسائر كتب أنبيائه وراء ظهورهم تركوا العمل بما فيها حسدا لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على نبوته ولعلي (عليه السلام) على وصيته وجحدوا على ما وقفوا عليه من فضائلهما كأنهم لا يعلمون فعلوا قعل من لا يعلم مع علمهم بأنه حق.
(ونحن أيضا به نظهر العجائب حتى ينقاد لنا الناس ونستغني عن الانقياد لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي (عليه السلام).
القمي والعياشي عن الباقر (عليه السلام) قال: لما هلك سليمان وضع إبليس السحر ثم كتبه في كتاب فطواه وكتب على ظهره هذا ما وضع آصف بن برخيا للملك سليمان بن داود من ذخائر كنوز العلم من أراد كذا وكذا فليعمل كذا وكذا ثم دفنه تحت السرير ثم استشاره لهم فقرأه فقال الكافرون ما كان يغلبنا سليمان إلا بهذا وقال المؤمنون بل هو عبد الله ونبيه فقال الله في كتابه واتبعوا ما