التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ١٣٤
والقمي وهذا دليل على الرجعة في أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنه قال: لم يكن في بني إسرائيل شئ إلا وفي أمتي مثله يعني دليل على وقوعها لعلكم تشكرون لعل أسلافكم يشكرون الحياة التي فيها يتوبون ويقلعون وإلى ربهم ينيبون لم يدم عليهم ذلك الموت فيكون إلى النار مصيرهم وهم فيها خالدون.
وفي العيون: عن الرضا (عليه السلام) أنهم السبعون الذين اختارهم موسى وصاروا معه إلى الجبل فقالوا له إنك قد رأيت الله فأرناه كما رأيته فقال لهم: إني لم أره فقالوا له لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ويأتي تمام القصة إن شاء الله تعالى في سورة الأعراف.
وفي تفسير الإمام (عليه السلام) أن موسى لما أراد أن يأخذ عليهم عهد الفرقان فرق ما بين المحقين والمبطلين لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بنبوته ولعلي والأئمة (عليهم السلام) بإمامتهم قالوا: لن نؤمن لك ان هذا أمر ربك حتى نرى الله عيانا يخبرنا بذلك فأخذتهم الصاعقة معاينة فقال موسى (عليه السلام) للباقين الذين لم يصعقوا: أتقبلون وتعترفون وإلا فأنتم بهؤلاء لاحقون فقالوا لا ندري ما حل بهم فإن كانت إنما أصابتهم لردهم عليك في أمر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي (عليه السلام) فاسئل الله ربك بمحمد وآله أن يحييهم لنسألهم لماذا أصابهم ما أصابهم فدعا الله موسى (عليه السلام) فأحياهم فسألوهم فقالوا: أصابنا ما أصابنا لآبائنا اعتقاد امامة علي بعد اعتقاد نبوة محمد لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سماواته وحجبه وعرشه وكرسيه وجنانه ونيرانه فما رأينا أنفذ أمرا في جميع الممالك وأعظم سلطانا من محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وإنا لما متنا بهذه الصاعقة ذهبنا إلى النيران فناداهم محمد وعلي كفوا عن هؤلاء عذابكم فإنهم يحيون بمسألة سائل سأل ربنا عز وجل بنا وبآلنا الطيبين قال الله عز وجل لأهل عصر محمد فإذا كان بالدعاء بمحمد وآله الطيبين نشر ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم فإنما يجب عليكم أن لا تتعرضوا لمثل ما هلكوا به إلى أن أحياهم الله.
(57) وظللنا عليكم الغمام لما كنتم في التيه يقيكم من حر الشمس وبرد القمر
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413