قوله تعالى (بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) قال فيه (الاسم ههنا الذكر من قولهم طار اسمه في الناس بالكرم كأنه قال: بئس الذكر المرتفع للمؤمنين الخ) قال أحمد: أقرب الوجوه الثلاثة ملائمة لقاعدة أهل السنة وأولاها هو أولها، ولكن بعد صرف الذم إلى نفس الفسق، وهو مستقيم لأن الاسم هو المسمى، ولكن الزمخشري لم يستطع ذلك انحرافا إلى قاعدة يصرف الذم إلى ارتفاع ذكر الفسق من المؤمن تحوما على أن الاسم التسمية، ولا شك أن صرف الذم إلى نفس الفسق أولى. وأما الوجه الثاني فأدخله ليتم له حمل الاسم على التسمية صريحا. وأما الثالث
(٥٦٧)