عنك الشخص بظله من خلف أو قدام الخ) قال أحمد: ولقد اغتر بعضهم في تبكيت بنى تميم بما لا تساعد عليه الآية. فإذا نزلت في المتولين لمناداة النبي عليه الصلاة والسلام أو في الحاضرين حينئذ الراضين بفعل المنادين له، وقد سئل عليه الصلاة والسلام عنهم فقال: هم جفاة بنى تميم، وعلى الجملة - ولا تزر وازرة وزر أخرى - فكيف يسوغ إطلاق اللسان بالسوء في حق أمة عظيمة لأن واحدا منهم أو اثنين ارتكب جهالة وجفاء، فقد ورد أن المنادى له عليه الصلاة والسلام هو الأقرع، هذا مع توارد الأحاديث في فضائل تميم وتخليدها وجوه الكتب الصحاح. عاد كلامه، قال: وتأمل نظم الآية ومجيئها على النمط المسجل عن الصائحين الخ.
(٥٥٨)