الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٣ - الصفحة ٥٤١
وذلك على عادة رب العزة في أخباره، لأنها لما كانت محققة نزلت منزلة الكائنة الموجودة، وفى ذلك من الفخامة والدلالة على علو شأن المخبر ما لا يخفى. قلت: ومن الفخامة الالتفات من التكلم إلى الغيبة. عاد كلامه، قال (فإن قلت: كيف جعل فتح مكة علة للمغفرة) وأجاب بأن ذلك علة لاجتماع ما عدد من الأمور الأربعة:
المغفرة، وإتمام النعمة، والهداية، والنصر العزيز كأنه قيل: يسرنا لك فتح مكة، ونصرناك على عدوك لنجمع لك عز الدارين وأغراض العاجل والآجل. قال: ويجوز أن يكون الفتح من حيث كونه جهادا وعبادة سببا للغفران.
(٥٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 533 536 537 538 540 541 543 544 545 546 548 ... » »»