قوله تعالى (والذين هم للزكاة فاعلون) قال (الزكاة تطلق ويراد بها العين المخرجة وتطلق ويراد بها فعل المزكى الذي هو التزكية، ويتعين ههنا أن يكون المراد التزكية لقوله - فاعلون - إذ العين المخرجة لم يفعلها المزكى، ثم ضبط المصدر على الاطلاق بأنه الذين يصدق عليه أنه فعل الفاعل، فعلى هذا تكون العين المخرجة مصدرا بالنسبة إلى الله تعالى، وكذلك السماوات والأرض وكل مخلوق من جوهر وعرض. قال: فجميع الحوادث إذا قيل من فاعلها؟ فيقال الله أو بعض الخلق) قال أحمد: ويقول السنى: فاعل جميعها هو الله وحده لا شريك له، ولكن إذا سئل بصيغة مشتقة من الفعل على طريقة اسم الفاعل مثل أن يقال له: من القائم، من القاعد؟ أجاب بمن خلق الله الفعل على يديه وجعله محلا له كزيد وعمرو.
(٢٦)