الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٤٣٧
السير والآخر كونه ليلا أريد إفراد أحدهما بالذكر تثبيتا في نفس المخاطب وتنبيها على أنه مقصود بالذكر، ونظيره في إفراد أحد ما دل عليه اللفظ المتقدم مضموما لغيره قوله تعالى - وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد - فالاسم الحامل للتثنية دال عليها وعلى الجنسية وكذلك المفرد، فأريد التنبيه لأن أحد المعنيين وهو التثنية مراد مقصود، وكذلك أريد الإيقاظ لأن الوحدانية هي المقصودة في قوله - إنما هو إله واحد - ولو اقتصر على قوله إنما هو إله لأوهم أن المهم إثبات الإلهية، والغرض من الكلام ليس إلا الإثبات للوحدانية، والله أعلم.
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 436 437 439 441 442 443 448 ... » »»