قوله تعالى (وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) الآية، قال (المراد وعدهم المواعيد الكاذبة إلخ) قال أحمد: وهذا من تجري المصنف على السنة ومتبعيها، فإنه جعل المفغرة المقرونة بالمشيئة وإن لم تكن توبة للمؤمنين من مواعيد الشيطان مع العلم بأنها ثابتة بقواطع القرآن وعدا من الرحمن، وكذلك الشفاعة المتفق عليها بين أهل السنة والجماعة التي وعد بها الصادق المصدوق، وميزه الله تعالى بها على كل مخلوق من مواعيد الشيطان الباطلة وأمانيه الماحلة. اللهم ارزقنا الشفاعة واحشرنا في زمرة السنة والجماعة.
(٤٥٧)