الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٢٩٥
قوله تعالى (وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص) قال (أي حظهم من العذاب، وإنما نصب غير منقوص حالا من النصيب الموفى لأنه يجوز أن يوفى وهو ناقص ويوفى وهو كامل، إلا تراك تقول وفيته شطر حقه وحقه كاملا) قال أحمد: وهم والله أعلم فإن التوفية تستلزم عدم نقصان الموفى كاملا كان أو ناقصا، فقولك وفيته نصف حقه يستلزم عدم نقصانه، فما وجه انتصابه حالا عنه. والأوجه أن يقال: استعملت التوفية بمعنى الإعطاء كما استعمل التوفي بمعنى بمنى الأخذ، ومن قال: أعطيت فلانا حقه كان جديرا أن يؤكده بقوله غير منقوص، والله أعلم.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 292 295 300 301 304 306 307 ... » »»