قوله تعالى (فمن شرب منه فليس منى) الآية. قال محمود: مستثنى من قوله (فمن شرب منه فليس منى) قال أحمد رحمه الله: وفي هذه الآية تقوية لمن ذهب إلى أن الاستثناء المتعقب للجمل لا يتعين عوده إلى الأخيرة لاحتمال عوده إلى ما قبلها، ورد على من منع ذلك محتجا بامتناع الفصل بين المستثنى والمستثنى منه بأجنبي من الاستثناء، ولذلك حقق عوده إلى الأخيرة وتوقف في انعطافه على ما تقدمها، فيجوز عنده أن يعود على الجميع
(٣٨٠)