خصائص الوحي المبين - الحافظ ابن البطريق - الصفحة ٧٢
بي لا برسول الله، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الآية.
قال: الحمد لله، فرآني (1) إلى جانبه، فقال: ما أضجعك هاهنا؟ قلت:
لمكان هذه الحية، قال: قم إليها فاقتلها، فقتلتها ثم أخذ بيدي وقال: يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا، حق على الله جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه (2) ليس وراء ذلك [شئ] (3).
2 - وبالاسناد أيضا رواه مخول عن عبد الرحمان الأسود عن محمد بن عبيد الله وقال: الحمد لله الذي أتم لعلي نعمه وهنيئا لعلي بتفضيل الله إياه (4).
3 - وبالاسناد أيضا قال أبو نعيم: حدثنا إبراهيم بن أحمد المقري، قال:
حدثنا أحمد بن نوح، قال: حدثنا أبو عمر الدوري، قال: حدثنا محمد بن مروان (5)، [عن] الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباسا - رضي الله عنه - في قوله تعالى: (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) قال: إن رهطا من مسلمي أهل الكتاب منهم عبد الله بن سلام وأسد وأسيد وثعلبة لما أمرهم النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أن يقطعوا مودة اليهود والنصارى، فعلوا، فقالت بنو قريظة والنضير: فما لنا نواد أهل دين محمد صلى الله عليه وآله وقد تبرءوا من ديننا ومودتنا، فوالذي يحلف به لا يكلم رجل

(١) في أصل المطبوع: فإتى، وهو تصحيف.
(٢) اي يجاهد بقلبه بالتبري عنهم.
(٣) معرفة الصحابة ٢ / ٢٤٣، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٤، ينظر كنز العمال ١٥ / ١٠٢ الحديث / ٤٠٢٦٦ - و ١١ / ٦١٣ الحديث / ٣٢٩٧١ - تفسير الدر المنثور ٢ / ٢٩٤ وما بين المعقوفتين منه.
(٤) تفسير الدر المنثور ٢ / 294 ويراجع النور المشتعل / 63.
(5) في أصل المطبوع: مروان الكلبي.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست