بسم الله الرحمن الرحيم (هل أتى على الانسن حين من الدهر لم يكن شيا مذكورا (1) إنا خلقنا الانسن من نطفة أمشاج نبتليه فجعلنه سميعا بصيرا (2) إنا هدينه السبيل إما شاكرا وإما كفورا (3) إنآ أعتدنا للكفرين سلسلا وأغللا وسعيرا (4) إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا (5) عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا (6) يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا (7) ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا (8) إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزآء ولا شكورا (9) إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا (10) فوقاهم الله شر ذا لك اليوم ولقلهم نضرة وسرورا (11) وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا (12) متكين فيها على الارآئك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا (13) ودانية عليهم ظللها وذللت قطوفها تذليلا (14)) (هل) بمعنى " قد " في الاستفهام خاصة، والأصل: " أهل " بدلالة قوله:
أهل رأونا بسفح القاع ذي الأكم (1) فالمعنى: أقد أتى، على التقرير والتقريب جميعا، أي: (أتى على الانسن) قبل زمان قريب (حين من الدهر لم يكن) فيه (شيئا مذكورا) أي: كان شيئا غير مذكور. وعن حمران بن أعين قال: سألت الصادق (عليه السلام) عنه، فقال: كان شيئا مقدورا ولم يكن مكونا (2). والمراد بالإنسان جنس بني آدم، بدليل قوله: