وقرئ: " أيه المؤمنون " بضم الهاء (1)، والوجه فيه: أن الألف لما سقطت من " أيها " لالتقاء الساكنين اتبعت حركتها حركة ما قبلها.
* (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله وا سع عليم (32) وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم (33) ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين (34)) * الأيامى واليتامى أصلهما " أياييم " و " تيايم " فقلبا، والأيم للرجل والمرأة، وتأيما إذا لم يتزوجا بكرين كانا أو ثيبين.
وفي الحديث: " اللهم إنا نعوذ بك من العيمة والأيمة والغيمة " (2).
أي: * (أنكحوا) * من يأتم منكم من الأحرار والحرائر، ومن كان فيه صلاح من غلمانكم وجواريكم، وهذا أمر ندب واستحباب.
وعنه (عليه السلام): " من أحب فطرتي فليستن بسنتي، وهي النكاح " (3).
وعنه (عليه السلام): " من كان له ما يتزوج به فلم يتزوج فليس منا " (4).
وعنه (عليه السلام): " التمسوا الرزق بالنكاح " (5).