يليها، كما قيل: ناصح الجيب، وضربها بالخمار على الجيب وضعها عليه، كقولك:
ضربت بيدي على الحائط. وقرئ: " جيوبهن " بكسر الجيم (1) لأجل الياء، و " بيوتا غير بيوتكم " (2) بكسر الباء (3). * (أو نسائهن) * يعني: النساء المؤمنات، لأنه ليس للمؤمنة أن تتجرد بين يدي مشركة أو كتابية، وعن ابن عباس: والظاهر أنه عنى بنسائهن و * (ما ملكت أيمانهن) * من في صحبتهن وخدمتهن من الحرائر والإماء (4). وقيل: * (ما ملكت أيمانهن) * هم الذكور والإناث جميعا (5).
والتابع: هو الذي يتبعك لينال من طعامك، ولا حاجة له في النساء، وهو الأبله الذي لا يعرف شيئا من أمر النساء، وقرئ * (غير) * بالنصب (6) على الاستثناء أو الحال، وبالجر على الوصفية، و * (الإربة) * الحاجة * (أو الطفل) * وضع الواحد موضع الجمع لأنه يفيد الجنس، و * (لم يظهروا) * هو إما من ظهر على الشئ: إذا اطلع عليه، أي: لا يعرفون ما العورة، ولا يميزون بينها وبين غيرها، وإما من ظهر على فلان: إذا قوي عليه، أي: لم يبلغوا وقت القدرة على الوطء لعدم شهوتهم.
وكانت المرأة تضرب الأرض برجلها ليتقعقع خلخالها، وقيل: كانت تضرب بإحدى رجليها الأخرى * (ليعلم) * أنها ذات خلخالين (7)، وإذا نهين عن إظهار صوت الحلي بعدما نهين عن إظهار الحلي علم أن النهي عن إظهار مواضع الحلي أبلغ.