تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٦١٥
منها نحو: الفنادق وهي الخانات والربط وحوانيت الباعة والأرحية والحمامات، والمتاع: المنفعة والارتفاق والبيع والشراء، وقيل: هي الخربات المعطلة يتبرز فيها، والمتاع: التبرز (1).
* (قل للمؤمنين يغضوا من أبصرهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون (30) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بنى أخوا تهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورا ت النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون (31)) * * (من) * للتبعيض، والمراد: غض البصر عما يحرم، والاقتصار به على ما يحل.
ويجوز عند الأخفش أن يكون " من " مزيدة (2)، ولم يجزه سيبويه (3).
الصادق (عليه السلام): " حفظ الفروج عبارة عن التحفظ من الزنا في جميع القرآن، إلا هنا فإن المراد به الستر حتى لا ينظر إليها أحد، ولا يحل للرجل أن ينظر إلى فرج أخيه، ولا للمرأة أن تنظر إلى فرج أختها " (4).
ثم أخبر أنه * (خبير) * بأحوالهم وأفعالهم، ويعلم كيف * (يصنعون) *، فعليهم أن يكونوا على حذر واتقاء في كل حركة وسكون.

(١) قاله عطاء. راجع التبيان: ج ٧ ص ٤٢٧.
(٢) انظر معاني القرآن للأخفش: ج ١ ص ٢٧٢.
(٣) انظر كتاب سيبويه: ج ٤ ص ٢٢٤.
(٤) الكافي: ج ٢ ص ٣٦ ح 1 قطعة.
(٦١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 ... » »»