* (لولا) * الأولى والثانية للتحضيض، وهذه لامتناع الشئ لوجود غيره، والمعنى: ولولا أني حكمت بأن أتفضل عليكم في الدنيا والآخرة لعاجلتكم بالعقاب فيما خضتم فيه. يقال: أفاض في الحديث واندفع وخاض.
* (إذ) * ظرف * (لمسكم) * أو ل * (أفضتم) *، * (تلقونه) * يأخذه بعضكم من بعض، يقال: تلقى القول وتلقنه وتلقفه بمعنى، والأصل تتلقونه، وصفهم بارتكاب آثام ثلاثة، وعلق مس العذاب العظيم بها، وهو: التحدث منهم به حتى انتشر وشاع، وقولهم بأفواههم ما لا علم لهم به، واستحقارهم لذلك.
وفصل بين * (لولا) * و * (قلتم) * بالظرف لفائدة، وهي بيان أنه كان يجب عليهم أول ما سمعوا أن يتفادوا عن التكلم به، فكان ذكر الوقت أهم، فوجب تقديمه * (سبحانك) * فيه تعجب من عظم الأمر، أو تنزيه الله من أن تكون زوجة نبيه فاجرة. * (يعظكم الله) * في * (أن تعودوا) * من قولك: وعظت فلانا في كذا فتركه، أو كراهة أن تعودوا أبدا، أي: ما دمتم أحياء مكلفين، و * (إن كنتم مؤمنين) * تهييج (1) لهم، أو (2) تذكير بما يوجب ترك العود، وهو اتصافهم بالإيمان الصارف عن القبيح.
* (تشيع الفاحشة) * أي: تشيعونها عن قصد إلى الإشاعة ومحبة لها، وعذاب الدنيا: الحد * (والله يعلم) * ما في القلوب من الأسرار.
* (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوا ت الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكى من يشاء والله سميع عليم (21) ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمسكين