تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٣
سورة الأنفال مدنية (1)، وهي ست وسبعون آية بصري، خمس كوفي، * (ثم يغلبون) * (2) و * (مفعولا) * (3) الأول بصري، * (بنصره وبالمؤمنين) * (4) كوفي.
في خبر أبي: " ومن قرأ سورة الأنفال وبراءة فأنا شفيع له وشاهد له يوم القيامة أنه برئ من النفاق، وأعطي من الأجر بعدد كل منافق ومنافقة في دار الدنيا عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان العرش وحملته يصلون عليه أيام حياته في دار الدنيا " (5).
قال الصادق (عليه السلام): " من قرأهما في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا، وكان من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) حقا، ويأكل يوم القيامة من موائد الجنة معهم حتى يفرغ الناس من الحساب " (6).

(١) قال الشيخ في التبيان: ج ٥ ص ٧١: هذه السورة مدنية في قول قتادة وابن عباس ومجاهد وعثمان وقال: هي أول ما نزل على النبي (صلى الله عليه وآله) بالمدينة، وحكي عن ابن عباس: أنها مدنية إلا سبع آيات: أولها * (وإذ يمكر بك الذين كفروا) * إلى آخر سبع آيات بعدها، وهي خمس وسبعون آية في الكوفي، وسبع وسبعون آية في الشامي، وست وسبعون في المدنيين والبصري. وفي الكشاف: ج ٢ ص ١٩٣: انها نزلت بعد البقرة.
(٢) الآية: ٣٦.
(٣) الآية: ٤٢.
(٤) الآية: ٦٢.
(٥) رواه الزمخشري في الكشاف: ج ٢ ص ٢٤٠ مرسلا.
(٦) ثواب الأعمال: ص ١٣٢ إلى قوله: " أمير المؤمنين (عليه السلام)تفسير العياشي: ج ٢ ص ٤٦ ح 1.
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»