* (إذ يوحى) * يجوز أن يكون بدلا ثالثا من * (إذ يعدكم) *، وأن ينتصب ب * (يثبت) *، * (أني معكم) * أعينكم على التثبيت فثبتوهم.
وقوله: * (سألقى) * إلى قوله: * (فاضربوا) * يجوز أن يكون تفسيرا لقوله: * (أني معكم فثبتوا) *، ولا معونة أعظم من إلقاء الرعب في قلوب الكفار، ولا تثبيت أبلغ من ضرب أعناقهم، ويجوز أن يكون غير تفسير، وأن يراد بالتثبيت أن يظهروا ما تيقن به المؤمنون أنهم أمدوا بهم * (فاضربوا فوق الأعناق) * التي هي المذابح، وقيل: أراد الرؤوس (1)، وال * (بنان) *: الأصابع، يريد به الأطراف، والمعنى:
* (فاضربوا) * المقاتل والأطراف من اليدين والرجلين، ويجوز أن يكون من قوله:
* (سألقى) * إلى قوله: * (كل بنان) * عقيب قوله: * (فثبتوا الذين آمنوا) * تلقينا للملائكة ما يثبتونهم به، أي: قولوا لهم قولي: * (سألقى) *.
* (ذلك) * إشارة إلى ما وقع بهم من القتل والعقاب العاجل، أي: ذلك العقاب وقع بهم بسبب مشاقتهم، والمشاقة مشتقة من الشق لأن كلا من المتعاديين في شق خلاف شق صاحبه، والكاف في * (ذلك) * لخطاب الرسول (صلى الله عليه وآله) أو لخطاب كل أحد. وفي * (ذا لكم) * للكفرة على طريقة الالتفات، و * (ذلك) * مبتدأ و * (بأنهم) * خبره، و * (ذا لكم) * في محل الرفع أيضا، أي: ذلكم العقاب أو العقاب ذلكم * (فذوقوه) *، ويجوز أن يكون في محل النصب على تقدير: عليكم ذلكم * (فذوقوه) *، كقولك: زيدا فاضربه * (وأن للكافرين) * عطف على * (ذا لكم) * في الوجهين أو نصب على أن الواو بمعنى " مع "، أي: ذوقوا هذا العذاب العاجل مع الآجل الذي لكم في الآخرة، فوضع الظاهر موضع الضمير.