* (فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بيس بما كانوا يفسقون (165) فلما عتوا عن مانهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين) * (166) * (فلما نسوا) * يعني: أهل القرية، أي تركوا ما ذكرهم به الصالحون ترك الناسي لما ينساه * (أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بيس) * أي: شديد، ولم يذكر الفرقة الثالثة التي قالت: * (لم تعظون) * أهي من الناجية أم من الهالكة، واختلف في ذلك: فقيل: هلكت الفرقتان ونجت الفرقة الناهية، وروي ذلك عن الصادق (عليه السلام) (1)، وقيل: نجت الفرقتان وهلكت الواحدة وهي الآخذة للحيتان (2)، لأن الناهي إذا علم أن النهي لا يؤثر في المنهي سقط عنه النهي، وقرئ:
" بعذاب بيس " (3) على تخفيف العين من " بئس " ونقل حركتها إلى الفاء وقلب الهمزة ياء كذيب في " ذئب "، وقرئ - أيضا - بالهمزة (4)، وقرئ:
" بيئس " (5) على وزن فيعل فيكون وصفا كضيغم (6) * (فلما عتوا عن مانهوا عنه) *