تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٧١٠
ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والاغلل التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) * (157) سورة الأعراف / 157 و 158 أي: * (و) * أثبت * (لنا في هذه الدنيا حسنة) * أي: عافية وحياة طيبة * (وفى الآخرة) * الجنة * (إنا هدنا إليك) * أي: تبنا إليك، من هاد إليه: إذا رجع وتاب، والهود جمع هائد وهو التائب * (قال عذابي) * من صفته أني * (أصيب به من أشاء) * ممن عصاني واستحقه بعصياني * (ورحمتي وسعت كل شئ) * فما من مسلم ولا كافر ولا مطيع ولا عاص إلا وهو متقلب في نعمتي، فسأكتب هذه الرحمة كتبة خاصة منكم يا بني إسرائيل * (للذين) * يكونون في آخر الزمان من أمة محمد (صلى الله عليه وآله) * (والذين هم ب‍) * جميع * (آياتنا) * وكتبنا * (يؤمنون) * لا يكفرون بشئ منها * (الذين يتبعون الرسول) * الذي نوحي إليه كتابا مختصا به وهو القرآن * (النبي) * المؤيد بالمعجزات * (الذي يجدونه) * أي: يجدون نعته أولئك الذين يتبعونه من بني إسرائيل * (مكتوبا عندهم في التورية والإنجيل) *، * (ويحل لهم) * ما حرم عليهم من الأشياء الطيبة كالشحوم وغيرها أو ما طاب في الشريعة * (ويحرم عليهم الخبائث) * ما يستخبث نحو الميتة والدم ولحم الخنزير، أو ما خبث في الحكم من المكاسب الخبيثة * (ويضع عنهم إصرهم) * والإصر: الثقل الذي يأصر صاحبه أي: يحبسه من الحراك لثقله، وهو مثل لثقل تكليفهم نحو قتل الأنفس في التوبة * (و) * كذلك * (الأغلال) * مثل لما كان في شرائعهم من التكاليف الشاقة نحو قرض موضع النجاسة من الجلد والثوب وإحراق الغنائم وتحريم السبت (1) * (وعزروه) * ومنعوه حتى لا يقوى عليه عدو، أصل العزر: المنع، ومنه

(١) انظر معاني القرآن للزجاج: ج ٢ ص ٣٨١، وتفسير البغوي: ج ٢ ص ٢٠٦.
(٧١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 705 706 707 708 709 710 711 712 713 714 715 ... » »»