قوله: * (وما منا إلا له مقام معلوم) * (1) أي: وما منا أحد إلا له مقام * (وبلوناهم بالحسنات والسيئات) * بالنعم والنقم والمنح والمحن * (لعلهم يرجعون) * ينتهون فينيبون (2).
* (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون (169) والذين يمسكون بالكتب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين) * (170) * (فخلف من بعدهم) * أي: من بعد المذكورين * (خلف) * وهم الذين كانوا في زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال الفراء: يقال: " خلف صدق " و " خلف سوء " بالسكون (3)، قال لبيد:
وبقيت في خلف كجلد الأجرب (4) * (ورثوا الكتاب) * بقيت التوراة في أيديهم بعد سلفهم يقرؤونها ويدرسونها ولا يعملون بها * (يأخذون عرض هذا الأدنى) * أي: متاع هذا الشئ الأدنى، يريد الدنيا وما يتمتع به منها، وفي قوله: * (هذا الأدنى) * تحقير وتخسيس، وهو: إما من الدنو بمعنى القرب، وإما من الدناءة وسقوط الحال، والمراد: ما كانوا يأخذونه من