تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٧٢٦
ينظروا) * نظر استدلال * (في ملكوت السماوات والأرض) * فيما يدلان عليه من عظم الملك * (وما خلق الله من شئ) * وفيما خلق الله مما يقع عليه اسم الشئ من أجناس خلقه التي لا يحصرها العدد، * (و) * في * (أن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم) * ولعلهم يموتون عن قريب فيسارعوا إلى النظر فيما ينجيهم قبل مغافصة (1) الأجل، و * (أن) * هذه مخففة من الثقيلة، وأصله: وأنه عسى، على أن الضمير ضمير الشأن (2) * (فبأي حديث بعده) * أي: بعد القرآن * (يؤمنون) * والمعنى: لعل أجلهم قد اقترب فما لهم لا يبادرون إلى الإيمان بالقرآن قبل الفوت؟! وبأي حديث أحق منه يريدون أن يؤمنوا؟! وقرئ: * (ويذرهم) * بالياء والنون وبالرفع (3) والجزم (4)، والرفع على الاستئناف، والجزم عطف على محل * (فلا هادي له) * كأنه قيل: من يضلل الله لا يهده أحد ويذرهم.
سورة الأعراف / 187 * (يسئلونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسئلونك كأنك حفى عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون (187) قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت

(١) في نسخة: مفاوضة. والمغافصة: المفاجأة والأخذ على غرة. (القاموس المحيط: مادة غفص).
(٢) انظر الفريد في إعراب القرآن للهمداني: ج ٢ ص ٣٨٩.
(٣) قرأ ابن كثير ونافع (الحرميان) وابن عامر بالنون والرفع. راجع كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد: ص ٢٩٨، والكشف عن وجوه القراءات للقيسي: ج ١ ص ٤٨٥، والعنوان في القراءات السبع لابن خلف: ص ٩٨.
(٤) وقرأ حمزة والكسائي وخلف وعاصم برواية بالياء والجزم. راجع التبيان: ج ٥ ص ٤٥، وتفسير البغوي: ج ٢ ص ٢١٩، وكتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد: ص 298، والكشف عن وجوه القراءات للقيسي: ج 1 ص 485.
(٧٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 721 722 723 724 725 726 727 728 729 730 731 ... » »»