له خوار (1) * (ألم يروا) * حين اتخذوه إلها * (أنه لا) * يقدر على كلام ولا على هداية سبيل حتى لا يتخذوه معبودا، ثم ابتدأ فقال: * (اتخذوه) * أي: أقدموا على ما أقدموا عليه من الأمر المنكر * (وكانوا ظالمين) * في كل شئ، فلم تكن عبادة العجل أمرا بديعا منهم * (ولما سقط في أيديهم) * ولما اشتد ندمهم على عبادة العجل، لأن من شأن من اشتدت حسرته أن يعض على يديه غما فتصير يده مسقوطا فيها، لأن فاه قد وقع فيها (2) * (ورأوا أنهم قد ضلوا) * وتبينوا ضلالهم بعبادة العجل حين رجع إليهم موسى * (قالوا لئن لم يرحمنا ربنا) * وقرئ: " لئن لم ترحمنا " بالتاء " ربنا " بالنصب على النداء " وتغفر لنا " بالتاء (3) أيضا.
وعن الحسن: كلهم عبدوا العجل إلا هارون بدلالة قول موسى: * (رب اغفر لي ولأخي) * (4)، وقال غيره: لم يعبده الكل (5).
* (ولما رجع موسى إلى قومه غضبن أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدى أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين (150) قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا