* (وكذلك نجزى المفترين) * على الله، ولا فرية أعظم من قول السامري: * (هذا إلهكم وإله موسى) * (1)، * (والذين عملوا السيئات) * من الكفر والمعاصي * (ثم تابوا) * رجعوا * (من بعدها) * إلى الله وأخلصوا الإيمان * (إن ربك من) * بعد تلك العظائم * (لغفور رحيم) *.
* (ولما سكت عن موسى الغضب) * هذا مثل، كأن الغضب كان يغريه على ما فعل ويقول له: ألق الألواح وجر برأس أخيك إليك فترك النطق بذلك، والمعنى:
ولما طفئ غضبه * (أخذ الألواح) * التي ألقاها * (وفى نسختها) * وفيما نسخ فيها وكتب، والنسخة فعلة بمعنى مفعول كالخطبة * (هدى) * دلالة وبيان لما يحتاج إليها (2) من أمور الدين * (ورحمة) * ونعمة ومنفعة * (للذين هم لربهم يرهبون) * دخلت اللام لتقدم المفعول (3)، تقول: لك ضربت، ونحوه: * (للرؤيا تعبرون) * (4).
* (واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدى من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين) * (155) سورة الأعراف / 155 تقديره: * (واختار موسى) * من * (قومه) * فحذف الجار * (سبعين رجلا) * خرج بهم إلى طور سيناء (5) لميقات ربه، فلما دنا موسى من الجبل وقع عليه عمود