تنزعتم في شئ) * أي: فإن اختلفتم في شئ من أمور دينكم * (فردوه إلى الله والرسول) * أي: ارجعوا فيه إلى الرسول في حياته وإلى من أمر بالرجوع إليه بعد وفاته في قوله: " إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي - أهل بيتي - وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (1)، فقد صرح (عليه السلام) أن في التمسك بهما الأمان من الضلال، فالرد إلى أهل بيته العترة الملازمة كتاب الله الغير المخالفة له بعد وفاته مثل الرد إليه (صلى الله عليه وآله) في حياته، لأنهم الحافظون لشريعته القائمون مقامه في أمته، فثبت أن * (أولي الأمر) * هم الأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) * (ذلك) * إشارة إلى الرد إلى الله والرسول * (خير) * لكم * (وأحسن تأويلا) * أي: وأحمد عاقبة.
* (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضللا بعيدا (60) وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما