الأصل " شقاقا بينهما " فأضيف الشقاق إلى الظرف على سبيل الاتساع، والضمير للزوجين وإن لم يجر ذكرهما لدلالة ذكر الرجال والنساء عليهما (1) * (فابعثوا حكما) * أي: رجلا رضي * (من أهله وحكما من أهلها) * كذلك، يصلح كلاهما لحكومة العدل والإصلاح بينهما، والألف في * (إن يريدا إصلاحا) * ضمير الحكمين وفي * (يوفق الله بينهما) * للزوجين، أي: إن قصدا إصلاح ذات البين بورك في وساطتهما، وأوقع الله بحسن نيتهما الوفاق والألفة بين الزوجين، وقيل:
الضميران للحكمين يوفق الله بينهما حتى يتفقا على الكلمة الواحدة (2)، وروى أصحابنا: أن للحكمين أن يجمعا بينهما إن رأيا ذلك صلاحا، وليس لهما أن يفرقا بينهما إلا بعد أن يستأمراهما ويرضيا بذلك (3).
* (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسنا وبذي القربى واليتامى والمسكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا (36) الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا) * (37) * (وبالوالدين إحسنا) * بمعنى: وأحسنوا بالوالدين إحسانا * (وبذي القربى) * وبكل من بينكم وبينه قرابة * (والجار ذي القربى) * أي: الذي جواره قريب * (والجار الجنب) * الذي جواره بعيد، وقيل معناهما: الجار القريب النسب والجار