تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٣٩١
نكاح الإماء متعففين * (خير لكم) *.
* (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم (26) والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما (27) يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا) * (28) الأصل * (يريد الله) * أن * (يبين لكم) * فزيدت اللام مؤكدة لإرادة التبيين كما زيدت في " لا أبا لك " لتأكيد إضافة الأب، والمعنى: يريد الله أن يبين لكم ما خفي عنكم من مصالحكم * (و) * أن * (يهديكم سنن الذين) * كانوا * (من قبلكم) * من الأنبياء وأهل الحق لتقتدوا بهم * (ويتوب عليكم) * أي: وأن يقبل توبتكم * (والله يريد أن يتوب عليكم) * يوفقكم لها، ويقوي دواعيكم إليها * (ويريد الذين يتبعون الشهوات) * من المبطلين * (أن تميلوا) * أي: تعدلوا عن الاستقامة والقصد بمساعدتهم وموافقتهم * (ميلا عظيما) * إذ لاميل أعظم من الموافقة على اتباع الشهوات * (يريد الله أن يخفف عنكم) * بإحلال الأمة وغير ذلك من الرخص * (وخلق الانسان ضعيفا) * لا يصبر على مشقة الطاعة وعن الشهوة.
* (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموا لكم بينكم بالبطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما (29) ومن يفعل ذلك عدوا نا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا) * (30) ذكر الأكل والمراد به سائر التصرفات و " الباطل ": ما لم يبحه الشرع من الربا والقمار والخيانة والظلم والسرقة * (إلا أن تكون تجارة) * بالنصب على: إلا أن
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»