بخلاف المشركين فإنهم يعدلون من صنم إلى غيره * (ولو يرى الذين ظلموا) * باتخاذ الأنداد، أي: ولو يعلم هؤلاء الذين أشركوا * (أن) * القدرة كلها * (لله) * على كل شئ دون أندادهم، ويعلمون شدة عقابه للظالمين إذا عاينوا العذاب يوم القيامة لكان منهم مالا يدخل تحت الوصف من الندم والتحسر فحذف الجواب، وقرئ: " ولو ترى " بالتاء (1) على خطاب الرسول (عليه السلام) أو كل مخاطب، أي: ولو ترى ذلك لرأيت أمرا عظيما وخطبا جسيما، وقرئ: " إذ يرون " على البناء للمفعول (2)، و * (إذ) * في المستقبل كقوله: * (ونادى أصحب الجنة) * (3).
* (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب (166) وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعملهم حسرا ت عليهم وما هم بخرجين من النار) * (167) * (إذ تبرأ) * بدل من * (إذ يرون العذاب) * أي: تبرأ المتبوعون وهم الرؤساء من الأتباع * (ورأوا العذاب) * الواو للحال، أي: تبرأوا في حال رؤيتهم العذاب * (وتقطعت) * عطف على * (تبرأ) *، و * (الأسباب) * الوصلات التي كانت بينهم يتواصلون عليها والأرحام التي كانوا يتعاطفون بها، والمعنى: زال عنهم كل سبب سورة البقرة / 168 و 169 يمكن أن يتوصل به من مودة أو عهد أو قرابة فلا ينتفعون بشئ من ذلك * (وقال) *