الثابت على الإسلام * (ممن) * هو على حرف (1) منه فينكص * (على عقبيه) * ويرتد، وقيل: يريد بالتي كنت عليها بيت المقدس، أي: جعلناها جهتك التي كنت تستقبلها لنمتحن الناس، وننظر من يتبعك منهم ومن لا يتبعك (2)، وعن ابن عباس قال: كانت قبلته بمكة بيت المقدس إلا أنه كان يجعل الكعبة بينه وبينه (3)، وقوله:
* (لنعلم) * معناه: لنعلمه علما يتعلق به الجزاء، وهو أن يعلمه موجودا حاصلا * (وإن كانت) * هي " إن " المخففة التي تلزمها اللام الفارقة * (لكبيرة) * لثقيلة شاقة * (إلا على الذين هدى الله) * إلا على الذين صدقوا في اتباع الرسول، الذين لطف الله بهم وكانوا أهلا للطفه * (وما كان الله ليضيع إيمنكم) * أي: ثباتكم على الإيمان، بل شكر صنيعكم وأعد لكم الثواب الجزيل، وقيل: معناه: من كان صلى إلى بيت المقدس قبل التحويل فصلاته غير ضائعة (4)، * (إن الله بالناس لرءوف رحيم) * لا يضيع أجورهم ولا يترك مصالحهم.
* (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضيها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغفل عما يعملون) * (144) سورة البقرة / 144 * (قد نرى) * ربما نرى، ومعناه كثرة الرؤية كقول الشاعر:
قد أترك القرن مصفرا أنامله (5)