ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) * (79) * (فويل للذين يكتبون الكتاب) * المحرف * (بأيديهم) * تأكيد، كما تقول: رآه بعينه وسمعه بأذنه، والويل: كلمة التحسر والتفجع وهو في الآية العذاب * (ليشتروا به ثمنا قليلا) * أي: ليأخذوا به ما كانوا يأخذونه من عوامهم من الأموال، وصفه بالقلة لأن متاع الدنيا قليل، وقوله: * (مما يكسبون) * أي: من الرشى.
* (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون) * (80) وقالت اليهود: * (لن تمسنا النار) * أي: لن تصيبنا النار * (إلا أياما معدودة) * أي: قلائل أربعين يوما عدد أيام عبادة العجل، وعن مجاهد: قالوا: مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإنما نعذب مكان كل ألف سنة يوما (1)، * (فلن يخلف الله عهده) * متعلق بمحذوف تقديره: إن اتخذتم عنده عهدا فلن يخلف الله عهده، و * (أم) * إما أن تكون معادلة لهمزة الاستفهام بمعنى: أي الأمرين كائن على سبيل التقرير، لأن العلم واقع بكون أحدهما، وإما أن تكون منقطعة بمعنى: بل أتقولون.
* (بلى من كسب سيئة وأحطت به خطيته فأولئك أصحب النار هم فيها خلدون (81) والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحب الجنة هم فيها خلدون) * (82) سورة البقرة / 83 * (بلى) * إثبات لما بعد حرف النفي وهو قوله: * (لن تمسنا النار) * أي: بلى تمسكم النار على سبيل الخلود بدلالة قوله: * (هم فيها خلدون) *، والسيئة هنا: