* (وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون) * (84) * (لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم) * أي: لا يفعل ذلك بعضكم ببعض، جعل غير الرجل نفسه إذا اتصل به أصلا أو دينا، وقيل: المعنى فيه أنه إذا قتل غيره فكأنما قتل نفسه لأنه يقتص منه (1) * (ثم أقررتم) * بالميثاق واعترفتم على أنفسكم بلزومه * (وأنتم تشهدون) * عليها، وقيل: أنتم تشهدون اليوم يا معاشر اليهود على إقرار أسلافكم بهذا الميثاق (2).
* (ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديرهم تظهرون عليهم بالاثم والعدوان وإن يأتوكم أسرى تفدوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى في الحياة الدنيا ويوم القيمة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغفل عما تعملون) * (85) * (ثم أنتم هؤلاء) * استبعاد لما أسند إليهم من القتل والإجلاء والعدوان بعد أخذ الميثاق منهم وإقرارهم وشهادتهم، يعني: ثم أنتم بعد ذلك هؤلاء المشاهدون، يعني: أنكم قوم آخرون غير أولئك المقرين تنزيلا لتغير الصفة منزلة تغير الذات، كما تقول: رجعت بغير الوجه الذي خرجت به، وقوله: * (تقتلون) * بيان لقوله: * (ثم أنتم هؤلاء) *، وقيل: * (هؤلاء) * موصول بمعنى " الذين " (3). وقرئ: