وسمع بعضهم كلام بعض (1) * (وأنتم تنظرون) * إلى ذلك وتشاهدونهم لا تشكون فيه.
* (وإذ وا عدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون) * (51) أي: وعدنا موسى أن ننزل عليه التوراة، وضربنا له ميقاتا ذا القعدة وعشر ذي الحجة، وقيل: أربعين ليلة، لأن الشهور عددها بالليالي (2)، ومن قرأ * (وا عدنا) * فلأن الله تعالى وعده الوحي، ووعد هو المجئ للميقات إلى الطور * (ثم اتخذتم العجل من بعده) * أي: من بعد مضيه إلى الطور * (وأنتم ظالمون) * باتخاذكم العجل إلها.
* (ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون (52) وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون) * (53) سورة البقرة / 54 * (من بعد ذلك) * أي: من بعد ارتكابكم الأمر العظيم * (لعلكم تشكرون) * النعمة في العفو عنكم * (و) * اذكروا * (إذ) * أعطينا * (موسى الكتاب والفرقان) * أي: الجامع بين كونه كتابا منزلا وفرقانا فارقا بين الحق والباطل يعني التوراة، كقولك: رأيت الغيث والليث، أي: الرجل الجامع بين الجود والجرأة، ونحوه قوله:
* (ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضيآء وذكرا) * (3) أي: الكتاب الجامع بين كونه فرقانا وضياء وذكرا، ويجوز أن يريد ب * (الكتاب) *: التوراة * (و) * ب * (الفرقان) *: البرهان الفارق بين الكفر والإيمان من العصا واليد وغيرهما من