التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٩ - الصفحة ٩٠
كان قبيحا.
ثم قال تعالى مخبرا (إن الذين يستكبرون عن عبادتي) أي من يتكبر، ويتعظم عن إخلاص العبادة لله تعالى (سيدخلون جهنم داخرين) من ضم الياء ذهب إلى انهم تدخلهم الملائكة كرها ومن فتح الياء قال: لأنهم إذا دخلوا فقد دخلوا، فأضاف الفعل إليهم. ومعنى (يستكبرون عن عبادتي) أي عن دعائي بالخضوع لي. وقال السدي (داخرين) معناه صاغرين.
قوله تعالى:
(الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون (61) ذلكم الله ربكم خالق كل شئ لا إله إلا هو فأتي تؤفكون (62) كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون (63) الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين (64) هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين) (65) خمس آيات بلا خلاف.
يقول الله تعالى مخبرا عن نفسه بأنه " الله الذي جعل لكم) معاشر الخلق (الليل) وهو ما بين غروب الشمس إلى طلوع الفجر الثاني (لتسكنوا فيه) أي
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست