التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ٤٠
لزمهم ترك عبادة الأصنام.
ثم قال لهم " فاتقوا الله " واجتنبوا معاصيه وافعلوا طاعاته " وأطيعون " فيما أمركم به، وأدعوكم إليه. ثم قال لهم * (وما أسألكم عليه) * على ما أدعوكم إليه. * (من أجر) * فيصرفكم ذلك عن الايمان، لأنه ليس أجري، وثوابي * (الا على رب العالمين) * الذي خلق جميع الخلائق، ثم كرر عليهم قوله * (فاتقوا الله وأطيعون) * لاختلاف المعنى فيه، لان التقدير، فاتقوا الله وأطيعوني لأني رسول أمين، واتقوا الله وأطيعوني لأني لا أسألكم أجرا عليه فتخافون ثلم أموالكم.
والطاعة إجابة الداعي بموافقة ارادته مع كون الداعي فوقه، فالرتبة معتبرة.
قوله تعالى:
* (قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون (111) قال وما علمي بما كانوا يعملون (112) إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون (113) وما أنا بطارد المؤمنين (114) إن أنا إلا نذير مبين (115) قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين (116) قال رب إن قومي كذبون (117) فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين (118) فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون (119) ثم أغرقنا بعد الباقين (120) إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين (121) وإن ربك لهو العزيز الرحيم) * (122) اثنتا عشرة آية بلا خلاف.
(٤٠)
مفاتيح البحث: العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست