التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ٢٠٣
من الصادقين " حكاية عما قال قوم لوط في جوابه حين عجزوا عن مقاومته بالحجة وانهم قالوا له " ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين " في دعواك النبوة وأن الله أرسلك وأمرك بما تدعو إليه، فقال عند ذلك لوط " رب انصرني على القوم المفسدين " الذين فعلوا المعاصي وارتكبوا القبائح وأفسدوا في الأرض والمعنى اكفني شرهم وأذاهم، ويجوز أن يريد أهلكهم، وانزل عذابك عليهم.
قوله تعالى:
* (ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين (31) قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين (32) ولما أن جاءت رسلنا لوطا سئ بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين (33) إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (34) ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون) * (35) خمس آيات قرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب " لننجينه " بالتخفيف. الباقون بالتثقيل. وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر ويعقوب " منجوك " غير متحرك بالتخفيف. الباقون بالتشديد وقرأ ابن عامر والكسائي
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست