التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٨ - الصفحة ٢٠٠
يدفعون بالقهر والغلبة. وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه في كتاب التفسير أن جميع الدواب والهوام كانت تطفي عن إبراهيم النار إلا الوزغ فإنها كانت تنفخ النار، فامر بقتلها. وروى أيضا انه لم ينتفع أحد يوم طرح إبراهيم في النار بالنار في جميع الدنيا.
قوله تعالى:
* (فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم (26) ووهبنا له إسحق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين (27) ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين (28) أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين (29) قال رب انصرني على القوم المفسدين) * (30) خمس آيات بلا خلاف.
ست آيات حجازي وخمس في ما عداه عدوا " السبيل " آية ولم يعدها الباقون.
قرأ أهل الحجاز وابن عامر وحفص ويعقوب " إنكم لتأتون الفاحشة " بهمزة واحدة على الخبر. وقرأه أهل الكوفة. إلا حفصا بهمزتين مخففتين على الاستفهام. وقرأ أبو عمرو كذلك إلا أنه بلين الثانية، ويفصل بينهما
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست