اي بالبن. وقد يستعمل ذلك في الجمع من غير امتزاج كقولهم: خلطت الدارهم والدنانير. وقال قوم: هو يجري مجرى قولهم: استوى الماء والخشبة اي مع الخشبة. وقال أهل اللغة: خلط في الخير مخففا وخلط في الشر مشددا. وقوله " ان الله غفور رحيم " تعليل لقبول التوبة من العصاة لأنه غفور رحيم.
قوله تعالى:
خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم (104) آية.
قرأ أهل الكوفة الا أبا بكر " إن صلاتك " على التوحيد ونصب التاء الباقون على الجمع وكسر التاء، لأنه جمع السلامة. فمن قرأ على التوحيد فلانه مصدر يقع على القليل والكثير، فلا يحتاج إلى جمعه. ومثله " لصوت الحمير " (1) ومما ورد في القرآن بلفظ التوحيد والمراد به الجمع قوله " وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء " (2) وقوله " أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " (3) ومن جمع فلاختلاف الصلاة، كما أن قوله " ان انكر الأصوات " (4) جمع لاختلاف ضروبه والصلاة في اللغة الدعاء قال الأعشى في الخمر:
وقابلها الريح في دنها * وصلى على دنها وارتسم (5) ومعنى " صل عليهم " ادع لهم، فان دعاءك سكن لهم بمعنى تسكن إليه