تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٨٩
ويتكرر الموقف مع الباقر (عليه السلام).
قال أبو حمزة: استأذنت على أبي جعفر (عليه السلام) فخرج علي وشفتاه تتحركان، فقلت: جعلت فداك، خرجت وشفتاك تتحركان؟ فقال: والهمنا ذلك يا ثمالي، فقلت: نعم، فأخبرني به، فقال: نعم يا ثمالي، من قال حين يخرج من منزله " بسم الله، حسبي الله، توكلت على الله، اللهم إني أسألك خير أموري كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة " كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه وآخرته (1).
ومع الصادق (عليه السلام) أيضا.
قال أبو حمزة: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يحرك شفتيه حين أراد أن يخرج وهو قائم على الباب، فقلت: اني رأيتك تحرك شفتيك حين خرجت فهل قلت شيئا؟
قال: نعم، إن الانسان إذا خرج من منزله قال حين يريد أن يخرج: الله أكبر، الله أكبر - ثلاثا - " بالله أخرج وبالله أدخل وعلى الله أتوكل " - ثلاث مرات - " اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير واختم لي بخير؟ وقني شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم " لم يزل في ضمان الله عز وجل حتى يرده الله إلى المكان الذي كان فيه (2).
ومن الدعاء لقضاء الحاجات:
قال الباقر (عليه السلام): يا أبا حمزة مالك إذا أتى بك أمر تخافه أن لا تتوجه إلى بعض زوايا بيتك - يعني القبلة فتصلي ركعتين، ثم تقول: " يا أبصر الناظرين ويا أسمع السامعين ويا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين " - سبعين مرة - كلما دعوت بهذه الكلمات مرة سألت حاجة (3).
ومن أدعية العلل والأسقام:
قال أبو حمزة: عرض بي وجع في ركبتي، فشكوت ذلك إلى أبي جعفر (عليه السلام)

(١) المحاسن: كتاب السفر، ح ٣٧، ص ٣٥١.
(٢) الكافي: ج ٢، ص ٥٤٠، ح ١.
(٣) الكافي: ج ٢، ص 556، ح 1.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»