تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٢٤٦
وقد فتحت فاها فهابها، وتعلق به الرجلان وقالا له: أنت وحدك ونحن رجلان فساهمهم فوقعت السهام عليه، فجرت السنة بأن السهام إذا كانت ثلاث مرات انها لا تخطئ، فألقى نفسه فالتقمه الحوت، فطاف به البحار سبعة حتى صار إلى البحر المسجور وبه يعذب قارون، فسمع قارون دويا فسأل الملك عن ذلك، فأخبره أنه يونس وان الله قد حبسه في بطن الحوت، فقال له قارون: أتأذن لي أن أكلمه فأذن له فسأله عن موسى فأخبره أنه مات وبكى ثم سأله عن هارون فأخبره أنه مات فبكى وجزع جزعا شديدا وسأله عن أخته كلثم وكانت مسماة له فأخبره انها ماتت فقال: وا أسفا على آل عمران قال: فأوحى الله إلى الملك الموكل به: ان ارفع عنه العذاب بقية الدنيا لرقته على قرابته (1).
إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون (101) لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خلدون (102) لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون (103) يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فعلين (104) 204 - [ابن شهرآشوب] أبو حمزة الثمالي عنه (2) (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) في قوله: * (لا يحزنهم الفزع الأكبر) * الآيات، قال: فيعطى ناقة فيقال اذهب في القيامة حيث ما شئت، فان شاء وقع في الحساب، وإن شاء وقف على شفير جهنم، وإن شاء دخل الجنة، وإن خازن النار يقول: يا هذا من أنت أنبي أو وصي؟ فيقول: أنا من شيعة محمد، وأهل بيته

(١) تفسير العياشي: ج ٢، ح 46، ص 136.
(2) الضمير يعود لأبي جعفر الباقر (عليه السلام).
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»