تفسير أبي حمزة الثمالي - أبو حمزة الثمالي - الصفحة ٢٤٩
لأي شئ سماه الله العتيق؟ فقال: إنه ليس من بيت وضعه الله على وجه الأرض إلا له رب وسكان يسكنونه غير هذا البيت فإنه لا رب له إلا الله عز وجل وهو الحر، ثم قال: إن الله عز وجل خلقه قبل الأرض ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته (1).
ذلك ومن يعظم حرمت الله فهو خير له عند ربه (30) 208 - [الصدوق] حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الحميد، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: إن لله عز وجل حرمات ثلاث ليس مثلهن شئ: كتابه وهو نوره وحكمته، وبيته الذي جعله للناس قبلة لا يقبل الله من أحد وجها إلى غيره، وعترة نبيكم محمد (صلى الله عليه وآله) (2).

(١) الكافي: ج ٤، كتاب الحج، باب ان أول ما خلق الله من الأرضين موضع البيت، ح ٥، ص ١٨٩.
ورواه الصدوق في (علل الشرايع): ج ٢، العلة التي من أجلها سمي البيت العتيق، ح ٢، ص ٣٩٩، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رحمه الله) قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا عن محمد بن أحمد، عن يحيى بن عمران الأشعري، عن الحسن بن علي، عن مروان بن مسلم، عن أبي حمزة الثمالي، وذكر مثله، إلا أنه قال: " فإنه لا يسكنه أحد ولا رب له إلا الله وهو الحرام ". و " خلقه قبل الخلق ".
(٢) الخصال: باب الثلاثة، ح ١٧٤، ص ١٤٦.
أخرج الطبراني عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله): " ان لله عز وجل حرمات ثلاث، من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه، ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا حرمة الاسلام وحرمتي وحرمة رحمي ". (المعجم الكبير: ج ٣، ح 2881، ص 126).
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»